البداية: حب نقي
كان اسمي آدم.
كنت شاب بسيط، ما عنديش لا فلوس بزاف لا نفوذ، ولكن كان عندي قلب كيحب بصدق.
فنهار عادي فالمكتبة ديال الحومة، تلاقيت مع ليلى. كانت واقفة قدام رفوف الروايات، كتشوف كتاب ديال "أحلام مستغانمي".
ابتسمت ليها، ابتسمت ليا… ومن داك النهار بدات الحكاية.
كنا كنخرجو للبارك، نجلسو تحت الشجر، نحلمو بمستقبل مشترك. هي كتقولي:
– "آدم، بغيت نبقى معاك للأبد."
وأنا كنرد:
– "الأبد قليل عليك يا ليلى."
كنت كنشوفها ملاك نازل من السما. كل كلمة منها كانت كتعني ليا حياة جديدة.
بداية التغيّر
مع الوقت، لاحظت تغيّرات صغيرة:
- 
التليفون ديالها كيسكت فوسط الليل.
 - 
مرات كتكون مشغولة بلا سبب.
 - 
رسائلها اللي كانت مليانة قلوب، ولات باردة بحال صقيع.
 
قلت مع راسي: "يمكن عندها ظروف، يمكن ضغوطات."
وسكت… حيث كنت خايف نخسرها بكثرة الأسئلة.
مرة جمعت شجاعتي وسولتها:
– "ليلى، واش مزال كتحبيني كيف قبل؟"
ضحكات وردات:
– "آدم، ما تبقاش طفل. الحب ماشي كل نهار نرددو بحالو أغنية."
الجواب جرّحني، ولكن فضّلت نصدّق ابتسامتها على أني نصدّق إحساسي.
أقرب الناس
يوسف… كان صديقي من الصغر. كبرنا فزنقة وحدة، تقاسمنا كلشي: الكرة، المدرسة، وحتى الأسرار.
كان هو الشخص اللي عمري ما شكّيت فيه.
كنت كنهضر معاه حتى على تفاصيل علاقتي بليلى، وكان كيعطيني نصائح بحال خو كبير.
عمري ما توقعت أنو يكون طرف فالقصة اللي غادي تحطمني.
الصدمة
نهار أحد، قلت نمشي عند يوسف بلا ما نخبره. بغيت نفاجئو ونشوفو.
ملي وصلت لحومتو، سمعت صوت ضحك من بعيد… ضحك مألوف بزاف.
مشيت بشوي، وقلب كيطرطق، ورجليا تقالو.
طلّيت من شباك مفتوح، وشفت المشهد اللي جمّد دمي:
ليلى… قاعدة فحضن يوسف.
إيديهما متشابكة، عينيها كتلمع ليه، بنفس الطريقة اللي كنت كنفكر أنها مخصصة غير ليا.
حسّيت الدنيا كلها طاحت فوق راسي.
ما قدرتش ندخل، ما قدرتش نصيح، غير مشيت وأنا كنجر رجليا، ودموعي مخنوقين فعيوني.
المواجهة
من بعد يومين، جمعت قوتي ومشيت ليوسف.
قلت ليه وأنا كنرتجف:
– "يوسف، شنو اللي بينك وبين ليلى؟"
ابتسم ابتسامة باردة وقال:
– "آدم، راك كتحلم. ليلى مجرد صديقتي… يمكن غير توهّمتي."
كلمتو كانت أقسى من الخيانة نفسها.
هاد هو الصديق اللي كان خاصو يحميني… وهو اللي غرس فيّ الطعنة.
من بعد أيام قليلة، تأكدت بالعين مرة أخرى: شفتهم خارجين من كافي، متعانقين قدام الناس بلا خوف.
وقفو مني ما شافوني، ارتبكو، ولكن الصمت ديالي كان أقوى من أي كلمة.
النهاية
ما درتش فضيحة، ما صرختش، ما سبّيتش.
غير ابتسمت ابتسامة حزينة وقلت:
– "مبروك عليكم بعضياتكم. غير تذكرو… الخيانة ما عمرها تكون بداية صحيحة."
مشيت وخليتهم، ولكن قلبي كان مفكك.
أصعب حاجة ماشي أني خسرت ليلى، ولا أن يوسف خانني… أصعب حاجة أني اكتشفت أن الثقة اللي عطيت بلا حدود، رجعات ليا خنجر مسموم.
العبرة
من داك النهار تعلمت دروس ما غاديش ننساهم:
- 
ما نعطيش قلبي كامل حتى نتأكد من اللي يستاهلو.
 - 
ما نوّسعش الثقة ديالي لدرجة يقدر واحد يستغلها باش يدمّرني.
 - 
وأصعب درس: مشي كل ابتسامة حب… ومشي كل صديق أمان.
 
الخيانة ما كتقتلش الجسد… ولكن كتخلّي الروح تعرج لسنين.
🖋️ قصة طويلة ومفصلة، بأسلوب درامي، وفيها حوارات وأحداث متدرجة.
تحب نزيد نطوّرها أكثر بوصف المشاعر الداخلية (تفاصيل الإحساس فاللحظة ديال الصدمة مثلاً: كيف دقات القلب، كيف العرق خرج، كيف الصوت تكسر) باش تولي بحال قصة أدبية محترفة للنشر فالكتاب؟
Post a Comment